خبير اقتصادي لـ"التاج": الاتفاقيات الملكية مع آسيا تقود الأردن نحو أسواق جديدة واستثمارات نوعية

التاج الإخباري -

ربى الدغامين

أكد الخبير الاقتصادي سلامة الدرعاوي، أن الاتفاقيات التي وقعها جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة لدول شرق آسيا تمثل نقلة استراتيجية للاقتصاد الأردني، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات جاءت منسجمة مع جهود تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء شراكات عملية مع أهم الاقتصادات الصاعدة في المنطقة.

وأشار الدرعاوي خلال حديثه لـ"التاج الإخباري" إلى أن إعادة توجيه البوصلة الاقتصادية نحو آسيا يفتح منافذ جديدة للصادرات الأردنية، ويوفر فرصًا واسعة لاستقطاب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والزراعة، والمياه، والصناعات المتقدمة، والمحیکات، والصناعات الدوائية.

وأضاف أن الاتفاقيات لم تكن بروتوكولية، بل جاءت برؤية واضحة تؤكد أن الأردن يمثل بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار، مدعومة باتفاقيات تجارة حرة مع الأسواق الأميركية والأوروبية، وبنية تحتية متقدمة، وقوى بشرية مؤهلة.

كما لفت الدرعاوي إلى أن اهتمام الشركات الآسيوية بالقطاعات الأردنية، مثل الأدوية والكيماويات والفوسفات والألبسة، يعزز إمكانية إقامة شراكات إنتاجية وتصديرية لخدمة أسواق أوسع.

وأوضح الخبير أن الأثر المتوقع لهذه الاتفاقيات يتمثل في توسيع الشراكات التجارية والاستثمارية، وتحفيز النمو الاقتصادي، ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني، خصوصًا مع تركيز جلالته على جذب استثمارات نوعية وفتح أسواق جديدة. كما أن اللقاءات مع رؤساء شركات كبرى ومؤسسات تعليمية وبنوك دولية تمثل أساسًا لبرامج تعاون طويلة الأمد تدعم الابتكار وتولّد فرص عمل، وتسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.

واختتم الدرعاوي حديثه لـ"التاج" بالقول إن الجولة الآسيوية تمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الاقتصاد الأردني، وستنعكس بشكل مباشر على زيادة الصادرات، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز حضور الأردن في سلاسل القيمة العالمية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى