جورجيا تتجه لإلغاء هيئة مكافحة الفساد وسط توتر متصاعد مع الاتحاد الأوروبي
التاج الإخباري -
أعلنت جورجيا أنها تعتزم إلغاء هيئة مكافحة الفساد التي أنشأتها سابقًا بناءً على توصية من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أكده رئيس البرلمان شالفا بابواشفيلي، في ظل تدهور كبير في العلاقات بين تبليسي وبروكسل.وحصلت جورجيا على صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2023، غير أن بروكسل اتهمت تبليسي مؤخرًا بالتراجع الديمقراطي الخطير، معتبرة أنها أصبحت “مرشحة بالاسم فقط”.
وقال بابواشفيلي في إحاطة صحفية إن قرار إلغاء الهيئة يأتي بهدف ترشيد الموارد العامة، مشيرًا إلى أن هذه المهام من اختصاص مكتب التدقيق الحكومي الذي يتمتع –وفق الدستور– باستقلالية أكبر.
يُذكر أن الهيئة أُنشئت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ضمن خطوات جورجيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتولّت إعداد خطط مكافحة الفساد، وتعزيز حماية المبلّغين، والإشراف على تمويل الأحزاب السياسية.
وخلال الأسبوع الماضي، وجّهت 50 مؤسسة منظمة رسالة مفتوحة للسلطات، قالت فيها إن الهيئة فشلت في أداء مهامها وأصبحت تُستغل لاستهداف منظمات المجتمع المدني.
ويؤكد منتقدو الحزب الحاكم أن الحكومة أصبحت أكثر استبدادًا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، داعين إلى وقف الحملات ضد المعارضين التي شملت ملاحقة وسجن عدد منهم.
وفي الشهر الماضي، أعلن الحزب الحاكم أنه يستعد لرفع دعوى أمام المحكمة الدستورية لحظر الأحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة باعتبارها “تهديدًا للنظام الدستوري”.