أخصائي نفسي في هارفارد: "رجيم الكيتو" يساعد في علاج الأمراض العقلية
التاج الإخباري -
أظهرت دراسات حديثة أن حمية الكيتو، المعتمدة على تناول الدهون بنسبة عالية وتقليل الكربوهيدرات، قد تسهم في تحسين أعراض الاضطرابات النفسية عبر معالجة اضطرابات الأيض، بحسب كريستوفر بالمر، أخصائي علم النفس في جامعة هارفارد.وأشار بالمر في كتابه "طاقة العقل" إلى أن أصل العديد من الأمراض النفسية لا يعود لاختلال كيمياء الدماغ، بل لخلل في التمثيل الغذائي، وهو ما يمكن تصحيحه عبر نظام الكيتو.
وفي تجربة سريرية بجامعة ستانفورد، تحسنت أعراض الذهان لدى 75% من المشاركين الذين يعانون من الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب بعد اتباعهم حمية كيتونية لأربعة أشهر، إضافة لتحسّن مؤشراتهم الحيوية وخسارة الوزن.
كما أظهرت تجربة أخرى أجريت في فرنسا شملت 31 مريضاً نفسياً نتائج مشابهة، حيث تحسنت الحالة النفسية لـ43% من المشاركين، وتم تخفيض جرعة الأدوية لدى 64% منهم.
ورغم النتائج الواعدة، حذر الأطباء من تعميم النظام، مؤكدين أنه لا يناسب جميع الحالات الصحية، خاصة مرضى التهاب البنكرياس أو من لديهم اضطرابات في أيض الدهون. كما أوصت الدراسات باستخدام الكيتو كـ"علاج تكميلي" وليس بديلاً للعلاج الدوائي.
يذكر أن الصوم والتجويع العلاجي كوسائل لتحسين أعراض الصرع تعود إلى زمن أبقراط، في حين طوّر الطبيب راسل وايلدر من مستشفى مايو كلينيك عام 1921 النظام الغذائي الكيتوني كبديل غذائي مستدام يحقق تأثيراً مشابهاً.