عياش يكتب: أسئلة التوجيهي تُثير الاستياء في مختلف محافظات المملكة

التاج الإخباري - بقلم: النائب الدكتور هايل عياش

شهدت امتحانات الثانوية العامة لهذا العام حالة من الاستياء الشديد لدى الطلاب في جميع محافظات المملكة، حيث جاءت الأسئلة أصعب من المتوقع، ما أثار موجة من الغضب والقلق بين الطلبة وذويهم.

الطلبة ليسوا حقول تجارب للجنة الامتحانات التي تقرر نوعية الأسئلة ومدى قدرة الطلاب على حلها، دون مراعاة لاختلاف القدرات والمستويات بين أبنائنا الطلبة.

ونطالب، نحن الموقعين، وزارة التربية والتعليم ولجنة الامتحانات بمراجعة شاملة لآلية وضع أسئلة الامتحانات، خاصة في ظل الشكاوى المتزايدة من الطلبة وأولياء الأمور بشأن صعوبة بعض الامتحانات، وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، بحسب إفادات عدد كبير من المعلمين في مختلف المحافظات.

الامتحانات الأخيرة تثير القلق، إذ جاءت الأسئلة أصعب من المتوقع، ما تسبب بحالة من التوتر والإحباط بين الطلبة وأسرهم. فهل هذا هو الهدف من التعليم؟ وهل المطلوب أن نكسر طلابنا بدل أن ننهض بهم؟

نحن مع التعليم القوي والتقييم العادل، ولكن ما جرى في بعض الامتحانات بعيد كل البعد عن العدالة والمنطق التربوي السليم. هذا الوضع لا يمكن اعتباره مجرد تحدٍّ أكاديمي، بل هو مؤشر خطير على غياب التوازن والواقعية في إعداد الأسئلة.

وعلى وزارة التربية والتعليم، ممثلة بوزيرها وأمين عام الوزارة، إصدار توضيح رسمي حول ما جرى في الامتحانات التي أثارت استياءً واسعًا، لا سيما في المواد الجدلية مثل الرياضيات (الورقة الأولى)، وبعض أسئلة اللغة العربية، مع التأكيد على ضرورة مراجعة آلية وضع أسئلة باقي المواد لضمان التوازن بين قياس المعرفة وعدم تحميل الطلبة فوق طاقتهم.

من حق أبنائنا أن يُقيَّموا بطريقة عادلة، ومن حق الأهالي أن يطمئنوا إلى أن مستقبل أولادهم في أيدٍ أمينة. نحتاج إلى نظام تعليمي يُنصف أبناءنا، ويزرع فيهم الثقة لا الخوف، ويُعزز قدراتهم بدلاً من اختبار حدود تحملهم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى