عندما يكون التواضع عنوانًا للهيبة المومني حكاية مسؤول قريب من الشباب

بقلم: عبدالرحمن خلدون شديفات

في مشهد يلخّص فلسفة القيادة الحديثة، ويجسد روح الدولة الأردنية التي تراهن على الإنسان أولًا، ظهر معالي وزير الاتصال الحكومي، الدكتور محمد المومني، جالسًا بين مجموعة من الإعلاميين الشباب، على الأرض، لا في صدر المجلس.

مشهدٌ عابر في ظاهره، لكنه عميق في دلالاته؛ مسؤول بحجم الوطن، يختار أن يكون في قلب الحكاية، قريبًا من الجيل الجديد، مستمعًا لهم، متفاعلًا معهم، مؤمنًا أن الإعلام لا يُقاس بالعُمر أو الإمكانيات، بل بالشغف، والرسالة، والإيمان بالوطن.

هذا الحضور العفوي لمعالي الوزير يعكس نهجًا مؤسسيًا واضحًا في دعم الطاقات الشبابية، تمامًا كما يؤمن سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بأن الشباب هم مستقبل الأردن، وهم عماد نهضته الإعلامية، والثقافية، والاقتصادية.

لم تكن مجرد جلسة، بل رسالة. لم يكن مجرد تواصل، بل موقف. فحين يختار وزير الإعلام أن يمنح الإعلاميين الشباب وقتًا ومساحة، فهو لا يدعمهم فقط، بل يراهم شركاء حقيقيين في بناء الوعي الوطني.

شكرًا معالي الدكتور محمد المومني على هذه اللفتة التي تؤكد أن القيادة ليست في المنصب، بل في القدوة. وأن هيبة الموقع لا تتنافى مع التواضع، بل تكتمل به.

هكذا تبنى الثقة… وهكذا تُصنع الحكاية


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى