ذيبان: "إرث خالد" احتفال بالتراث من خلال المجتمع والثقافة وعلم الآثار
التاج الإخباري -
تستضيف بلدة ذيبان يوم الأربعاء الموافق 25 حزيران 2025 احتفالًا ثقافيًا وتراثيًا مميزًا بعنوان "ذيبان: إرث خالد"، وذلك في مبنى مركز الأمن العثماني التاريخي، بمشاركة سكان المنطقة وشركاء محليين ودوليين، بهدف الاحتفاء بإرث ذيبان العريق والحفاظ عليه.يُنظم هذا الحدث بدعم من جامعة ليفربول وبالتعاون مع بلدية ذيبان ودائرة الآثار العامة، بالإضافة إلى شركاء محليين من ضمنهم بيت جدودنا، ومدرسة محلية، ومؤسسات مجتمعية أخرى. ويُعد هذا الحدث خطوة مهمة نحو بناء ممارسات شاملة للحفاظ على التراث وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في صونه.
منذ عام 2004، تشارك جامعة ليفربول في إدارة الحفريات الأثرية في تل ذيبان، وهو موقع يتمتع بعمق تاريخي استثنائي. وقد قاد مشروع ذيبان الأثري أبحاثًا رائدة حول النظم السياسية في العصر الحديدي، وبُنى المياه القديمة، واستمرارية الاستيطان، إلى جانب تدريب طلبة أردنيين وإشراك المجتمع المحلي في تفسير التراث والتوعية المجتمعية.
تماشيًا مع هذه الأهداف، يأتي الحدث بالشراكة مع مؤسستين أردنيتين هما: صلة للتدريب وحماية التراث والرقيم للخدمات والتدريب، واللتين تسهمان في تعزيز القدرات المحلية في مجالي حماية التراث والتعليم، مما يؤكد على أهمية الخبرات الوطنية في دعم برامج التراث الثقافي المستدامة والمبنية على المشاركة المجتمعية.
برنامج الفعالية:
يفتتح الحدث صباحًا بجلسة خاصة تُنظم بدعوة رسمية، وتتضمن كلمات من ممثلي محافظة مادبا ودائرة الآثار العامة وبلدية ذيبان والسلطة القضائية، إلى جانب كلمة الدكتور بروس راوتليدج من جامعة ليفربول. وتشمل الجلسة أيضًا فقرات شعرية، يليها الافتتاح الرسمي للمعرض التراثي.
أما البرنامج المسائي (من الساعة 2:00 ظهرًا وحتى 6:00 مساءً)، فهو مفتوح أمام الجمهور، ويتضمن معرضًا تفاعليًا، وتقديم القهوة العربية والحلويات التقليدية. ويهدف هذا الجزء من الفعالية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية العامة وزيادة الوعي بقيمة التراث الثقافي ودوره في التنمية المحلية.
حول مشروع ذيبان الأثري:
يُعد مشروع ذيبان الأثري مبادرة بحثية وتدريبية طويلة الأمد، متعددة التخصصات، تُدار بشكل مشترك من قبل جامعة ليفربول، وتهدف إلى دراسة أكثر من 3000 عام من الاستيطان المتواصل في تل ذيبان، الذي يعود إلى العصور الموآبية والنبطية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. ويجمع المشروع بين البحث الأثري والتدريب المحلي والتواصل المجتمعي، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في إدارة التراث الشاملة في الأردن والمنطقة.