الاتحاد الأوروبي: مجلس الأمن لن يكون معنيا بالملف النووي الإيراني بعد 4 أشهر
التاج الإخباري -
عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة الإحاطة نصف السنوية بشأن تطبيق القرار 2231، والذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، حيث إنّ الاجتماع هو آخر إحاطة بموجب القرار 2231 الذي سينتهي مفعول سريانه في تشرين الأول المقبل.وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الصادر في أيار إلى أنها "غير قادرة على التحقق من إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب في البلاد، ولم تفعل ذلك منذ شباط2021".
في 2015، أبرمت إيران اتفاقا في فيينا مع كلّ من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتّحدة بشأن برنامجها النووي.
ونصّ الاتفاق على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرض رقابة دولية على برنامجها النووي.
وفي 2018، خلال ولايته الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده بصورة أحادية الجانب من الاتفاق الذي كانت طهران - وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية - ملتزمة به، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.
وردّا على خطوة ترامب، زادت طهران بشكل كبير من احتياطاتها من المواد النووية المخصّبة، ورفعت نسبة التخصيب إلى 60%. وهذه النسبة هي أقلّ من نسبة الـ90% اللازمة لتصنيع سلاح نووي، لكنّها أكثر بكثير من نسبة الـ3.67% المنصوص عليها في اتّفاق فيينا.
وكُرّس اتفاق فيينا في قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2015 ولحظ فيه خصوصا إمكانية إعادة فرض العقوبات عبر آلية "سناب باك".
لكنّ صلاحية القرار 2231 تنتهي في 18 تشرين الأول 2025، أي بعد 10 سنوات من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
أبدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، أسفا من أن أهداف القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني "لم تتحقق بالكامل بعد"، خاصة مع تبقي أقل من 4 أشهر على انتهاء أحكام الخطة.
وقالت ديكارلو، إنّ الخطة التي تم اعتمادها في عام 2015 لضمان الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني واجهت العديد من التحديات، وكان آخرها التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة.
وأضافت أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة "يعد إنجازا مهما من شأنه أن يسحب إيران وإسرائيل والمنطقة من حافة الهاوية"، وأكدت أن شعبي إيران وإسرائيل قد عانيا كثيرا بالفعل.
وفقا لوزارة الصحة الإيرانية، قتل نحو 606 أشخاص منذ بدء الصراع، منهم 107 قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية، وأصيب 5332 آخرون. فيما قتل 28 شخصا وجرح 1472 في إسرائيل، وفقا للسلطات هناك.
وذكّرت المجلس بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رصدت زيادة كبيرة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب من قبل إيران، مضيفة أن الوكالة فقدت استمرارية معرفتها بالعديد من جوانب البرنامج النووي لإيران، حيث لم تتمكن من القيام بأنشطة التحقق والرصد منذ أكثر من 4 سنوات.
وقالت ديكارلو، إنّ جوهر هذا الصراع يكمن في طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وأضافت: "بعد الاشتباكات المميتة التي جرت خلال الـ 12 يوما الماضية، يعد اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لتجنب تصعيد كارثي والتوصل إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية".
تابعت، أن الدبلوماسية والحوار والتحقق لا تزال الخيار الأمثل لضمان الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني، وتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني. وأكدت مجددا على ما أدلى به الأمين العام من استعداد الأمم المتحدة لدعم جميع الجهود التي تعزز السلام والحوار والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن المنظمة ستواصل دعم تنفيذ القرار 2231 حتى تاريخ انتهائه، المحدد في 18 تشرين الأول، ما لم يقرر المجلس خلاف ذلك.