الفنان الراحل عماد حمدي ألقى بجائزة فنية مرموقة في القمامة .. ما القصة؟

التاج الإخباري -

عاش الفنان المصري الراحل عماد حمدي فترات صعبة في سنواته الأخيرة، بسبب تراجع العروض الفنية وقلة الأعمال التي قُدمت له، إلى جانب معاناته من ضائقة مالية شديدة، وصلت به إلى حد عدم قدرته على توفير احتياجات منزله الأساسية.

هذه الظروف دفعته، بحسب ما وثّقته الكاتبة إيريس نظمي في مذكراته التي نشرتها "العربية.نت"، إلى التخلص من جائزة فنية مرموقة بإلقائها في القمامة، معتبرًا أنها جاءت في توقيت غير مناسب من حياته.

في مذكراته، يروي عماد حمدي تفاصيل الموقف المؤلم، موضحًا أنه مع تقدمه في العمر وابتعاده عن أدوار "الفتى الأول"، بدأ يشارك في أعمال درامية تلفزيونية، خصوصًا مع توسع الإنتاج التلفزيوني، رغبةً في البقاء قريبًا من جمهوره الذي يتابع الشاشة الصغيرة.

وخلال تواجده في أحد فنادق دبي لتصوير أحد الأعمال، تلقى اتصالًا هاتفيًا في وقت مبكر من الصباح، وهي عادة ما كانت مكالمات تحمل أخبارًا غير سارة. إلا أن المتصل هذه المرة كان يهنئه على حصوله على جائزة عالمية مرموقة. في البداية ظن عماد حمدي أن الأمر مزحة ثقيلة، لكنه تأكد لاحقًا من صحة الخبر بعد أن قرأه زملاؤه في الصحف.

الجائزة كانت من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أعلنت لجنة التحكيم الدولية، التي ضمت خبراء أجانب وعضوًا مصريًا واحدًا، فوز عماد حمدي، إلى درجة أن رئيس اللجنة واجه صعوبة في نطق اسمه على المسرح. وتسلم الجائزة عنه الكاتب ممدوح الليثي، نظرًا لعدم تواجده في القاهرة آنذاك.

رغم فرح المحيطين به بهذا التكريم، فإن عماد حمدي لم يشعر بالسعادة. وقال في مذكراته إن "الجوائز حينما تأتي في وقتها تكون دعمًا للروح وراحة للنفس، أما إن جاءت في وقت غير مناسب، فقد تزيد من معاناة صاحبها".

وأوضح أنه تسلم الجائزة، وهي تمثال جميل من شخصية بارزة، لكن ظروفه المادية كانت في أسوأ حالاتها نتيجة الكساد الفني الذي عانى منه. ووصف حالته قائلًا: "ما معنى الجائزة وليس في بيتي طعام يكفيني أنا وأسرتي؟"، ليقرر في النهاية التخلص منها برميها في أقرب سلة قمامة، دون أن يشعر بأي ندم.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى