سبب غير متوقع لآلام الظهر

التاج الإخباري -


غالبًا ما يُعتقد أن آلام الظهر ناتجة عن مشكلات جسدية بحتة مثل الجلوس الخاطئ أو حمل الأوزان، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هناك أسبابًا نفسية قد تكون أكثر تأثيرًا مما نتصور. تؤكد الدكتورة يلينا بافلوفا، أخصائية الأعصاب، أن التوتر المزمن والاكتئاب قد يكونان من العوامل غير المتوقعة وراء آلام الظهر.

كيف يؤثر التوتر على صحة الظهر؟

توضح الدكتورة بافلوفا أن التوتر النفسي يؤدي إلى زيادة استهلاك الجسم للعناصر الغذائية الضرورية لاسترخاء العضلات، مما يساهم في زيادة التشنجات العضلية والشعور بالألم. كما تشير إلى أن آلام الظهر لا تظهر بشكل منفصل، بل غالبًا ما تكون نتيجة اضطرابات تصيب الجهاز العصبي المركزي، مثل التوتر والقلق والاكتئاب.

دور نقص الفيتامينات في تفاقم الألم

وفقًا للدكتورة، فإن الضغوط النفسية الطويلة الأمد تستنزف الفيتامينات الأساسية، خاصة فيتامينات مجموعة B مثل B6 وB9 وB12، وهي عناصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الجهاز العصبي وتخفيف الشعور بالألم. وعند نقصها، تزداد احتمالية ظهور أعراض جسدية مثل آلام الظهر والعضلات.

وتضيف:

> "الاكتئاب ليس مجرد حالة نفسية عابرة، بل هو استجابة فسيولوجية لإجهاد مزمن، يستهلك احتياطات الجسم من الفيتامينات والمعادن، مما يساهم في زيادة التوتر العضلي والألم الجسدي."

علاقة التوتر بانخفاض عتبة الألم

من جهتها، تشير الدكتورة أولغا تشيجيفسكايا إلى أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى خفض عتبة الألم، مما يجعل الشخص أكثر حساسية للأوجاع، لا سيما في منطقتي الظهر والمفاصل. كما أن الشد العصبي قد يؤدي إلى تشنجات عضلية تضغط على الأعصاب والأوعية الدموية، وهو ما يفاقم الشعور بالألم.

##**الحل؟ نهج شامل لعلاج آلام الظهر**

توصي الطبيبتان بضرورة **التعامل مع آلام الظهر من منظور شامل**، يأخذ في الاعتبار الصحة النفسية إلى جانب العوامل الجسدية. ويشمل ذلك:

* تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل واليوغا.
* تحسين جودة النوم.
* دعم الجسم بالتغذية السليمة والمكملات الضرورية.
* طلب الدعم النفسي عند الحاجة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى