التاج الإخباري -

كشف التقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2024، الصادر عن مديرية الأمن العام، عن تسجيل إصابة بشرية كل 30 دقيقة نتيجة حادث مروري، في حين يقع حادث دهس كل ساعتين، وتسجل وفاة كل 16 ساعة، ما يبرز حجم التحديات أمام منظومة السلامة على الطرق.

ووفقًا للتقرير، بلغ عدد الحوادث المرورية خلال عام 2024 نحو 190175 حادثًا، منها 11950 حادثًا نتجت عنها 543 حالة وفاة، و855 إصابة بليغة، و6597 إصابة متوسطة، و10823 إصابة بسيطة، مع تركز الحوادث في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.

وأشار التقرير إلى أن حوادث الصدم شكلت النسبة الأكبر من الحوادث التي نتج عنها إصابات بنسبة 57.7%، بينما شكلت الحوادث المميتة 4.1% من إجمالي الحوادث.

ورغم التطور في البنية التحتية وشبكات النقل، لا تزال الحوادث المرورية تشكل تحديًا كبيرًا، نظرًا لما تسببه من خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية.

وسجلت المملكة ارتفاعًا في عدد السكان ليصل إلى 11.734 مليون نسمة، وبلغ عدد المركبات المسجلة 2,008,765 مركبة، إضافة إلى دخول 783,156 مركبة أجنبية إلى أراضي المملكة خلال العام نفسه.

كما أظهر التقرير ارتفاع معدل ملكية المركبات من مركبة لكل 69 شخصًا عام 1970 إلى مركبة لكل 6 أشخاص عام 2024، بمتوسط زيادة سنوية 2.85% خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وضمن جهود الحد من الحوادث، عدّلت الجهات المختصة قانون السير عام 2023، وشددت العقوبات على مخالفات مثل السرعة الزائدة، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، والقيادة المتهورة أو تحت تأثير المؤثرات العقلية.

ويُعد إنشاء المجلس الأعلى للسلامة المرورية خطوة مهمة لتوحيد جهود الجهات المعنية، بهدف تقليل الإصابات والوفيات الناجمة عن الحوادث بنسبة 50% بحلول عام 2030، ضمن أهداف التنمية المستدامة.

كما تم تحديث منهجية احتساب الكلفة الاقتصادية للحوادث لتشمل التكاليف المباشرة وغير المباشرة، مثل كلف الرعاية الصحية، والتأمين، والفاقد الإنتاجي، والأثر الاجتماعي.

وأكدت مديرية الأمن العام أن مواجهة الحوادث يتطلب نهجًا شموليًا يشمل تحسين البنية التحتية، وتحديث التشريعات، وتعزيز الثقافة المرورية، خاصة بين الشباب، من خلال دور الأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام.

ويهدف التقرير إلى تقديم قراءة تحليلية للحوادث، واستعراض المؤشرات والأسباب، وتقييم الإجراءات، وتقديم توصيات لتحسين السلامة على الطرق من خلال القوانين، وحملات التوعية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والنقل العام المهيكل.