"التاج الإخباري" .. منصة وطنية شامخة ورؤية إعلامية يقودها نضال الخزاعلة ..

التاج الإخباري - بقلم الإعلامي محمد علي الزعبي

في زمنٍ تاهت فيه البوصلة الإعلامية بين الإثارة الزائفة والمصالح الضيقة، ينهض موقع "التاج الإخباري" كمنارة واثقة في سماء الصحافة الأردنية، حارسًا أمينًا للحقيقة، ودرعًا وطنيًا في وجه فوضى الخبر وسطحية الطرح.

منذ انطلاقته، لم يكن "التاج" مجرد موقع إلكتروني يسابق الوقت في نقل الأخبار، بل كان مشروعًا إعلاميًا صادقًا، يتكئ على ثوابت الوطن، ويرتكز إلى المهنية والموضوعية والجرأة المتوازنة، بقيادة ناشره وإعلاميّه القدير نضال الخزاعلة، الذي آمن دومًا بأن الإعلام مسؤولية لا ترف، وأن الكلمة أمانة لا مزاودة فيها.

نضال الخزاعلة، الذي ترعرع في بيئة مشبعة بالانتماء والالتزام الوطني، لم يتوانَ عن تحويل موقع "التاج" إلى منصة تحمل هموم الأردنيين، وتنافح عن قضاياهم، وتُضيء العتمات حيثما وُجد غبن أو خلل. لم يكن صوته يوماً تابعًا أو ممالئًا، بل ظل صادحًا بالحق، متزنًا في الطرح، متينًا في الموقف، لا يلتفت إلا لما يخدم الوطن والناس.

وقد استطاع "التاج الإخباري" أن يفرض نفسه بقوة على خارطة الإعلام الأردني، بفضل دقّة أخباره، وسرعة تغطيته، وصدقه في نقل الحدث دون بهرجة أو تهويل. هذا التميز لم يكن ضربة حظ، بل ثمرة نهج صارم التزم به فريق الموقع منذ اللحظة الأولى: أن يكون الإعلام سلاحًا للبناء لا للهدم، وأن تكون الحقيقة معيارًا وحيدًا لا يُساوَم عليه.

وفي الوقت الذي اجتاحت فيه الساحة الإعلامية موجات التجييش والانحياز، اختار "التاج" أن يكون مختلفًا: وطنيًا في جوهره، عروبيًا في نهجه، حاضنًا للرأي المسؤول، منفتحًا على الجميع دون أن يُفرّط بالثوابت أو يتخلى عن أخلاقيات المهنة.

ولعل المتابع لأداء "التاج الإخباري" يُدرك أنه لم يكتفِ بدور ناقل الخبر، بل ذهب أبعد من ذلك: تحليلٌ عميق، وقلمٌ ناقد، ومواكبة مهنية للأحداث المحلية والإقليمية والدولية، بعيون أردنية وبروح المسؤولية.

إنّ النجاح الذي حققه الموقع، والدور الذي يقوم به، ما كان ليتحقق لولا قيادة نضال الخزاعلة، الذي لا يُراهن إلا على صدق الكلمة، ولا يستثمر إلا في المصداقية والثقة. لقد صنع من "التاج" صرحًا إعلاميًا أردنيًا يُحترم، ومرجعيةً يجد فيها القارئ ضالته، والمسؤول صوته، والمواطن نصيره.

في زمن يُباع فيه الحرف لمن يدفع، يظل "التاج الإخباري" عنوانًا للثبات، ويظل نضال الخزاعلة أحد أبرز المدافعين عن الإعلام الوطني النظيف، حيث تبقى الحقيقة في صدارة المشهد، والوطن في صلب الاهتمام.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى