أجمل المسارح القديمة من الحضارتين اليونانية والرومانية

التاج الإخباري -

تنتشر في أنحاء البحر الأبيض المتوسط بقايا المسارح القديمة من العالمين اليوناني والروماني، حيث تميزت المسارح اليونانية بضخامتها وانفتاحها على سفوح التلال، بينما كانت المسارح الرومانية، رغم تأثرها باليونانية، تُبنى على أسسها الخاصة. نشأ المسرح في أثينا، حيث كان يُستخدم في المهرجانات والعروض التراجيدية والكوميدية، بينما شملت وسائل الترفيه الرومانية عروض الخفة والمصارعة ومعارك الحيوانات. فيما يلي أبرز المسارح القديمة المحفوظة من العصور الكلاسيكية:

مسرح إبيداوروس – اليونان
شُيّد في القرن الرابع قبل الميلاد في شبه جزيرة البيلوبونيز. يُعد من أجمل المسارح اليونانية، ويتميّز بصوته الرائع الذي يسمح لجميع المتفرجين بسماع الممثلين بوضوح، ويتسع لـ 14,000 متفرج.

مسرح بصرى – سوريا
بُني في القرن الثاني الميلادي في مدينة بصرى جنوب دمشق. يتسع لـ 15,000 شخص، ويُعد من أفضل المسارح الرومانية المحفوظة بفضل الحصن الأيوبي الذي بُني حوله.

مسرح دلفي – اليونان
بُني في القرن الرابع قبل الميلاد على تلة في دلفي، ما أتاح رؤية بانورامية للمناظر الطبيعية، ويتسع لـ 5,000 متفرج.

مسرح أسبندوس – تركيا
يقع في جنوب غرب تركيا، وبُني عام 155 ميلاديًا في عهد ماركوس أوريليوس. يتسع لما بين 15,000 و20,000 متفرج، ويُعتبر من أفضل المسارح الرومانية المحفوظة.

مسرح أفسس الكبير – تركيا
يقع في مدينة أفسس غرب تركيا. يتسع لـ 25,000 متفرج، وكان يُستخدم في البداية للعروض الدرامية، ثم لاحقًا لمباريات المصارعة.

مسرح صبراتة – ليبيا
بُني في القرن الثاني الميلادي في مدينة صبراتة، ويظهر بحالة جيدة نتيجة أعمال ترميم إيطالية في الثلاثينيات. يتسع لـ 5,000 متفرج وله 25 مدخلًا.

مسرح سيدا – تركيا
يقع في مدينة سيدا جنوب تركيا. يعود تاريخه إلى العصر الروماني ويتسع لما بين 15,000 و20,000 شخص، ويعد من أبرز آثار المدينة المحفوظة.

مسرح بيرغاموم – تركيا
بُني في القرن الثالث الميلادي، ويتسع لـ 10,000 متفرج. يُعد من أكثر المسارح انحدارًا في العالم، ويقع في مدينة بيرغاموم الأثرية.

المسرح الروماني في عمّان – الأردن
بُني في القرن الثاني الميلادي في عهد ماركوس أوريليوس، ويتسع لـ 6,000 متفرج. نُحت في سفح تل ويوجه شمالًا لتوفير الظل، ويتميّز بجودة الصوت فيه.

المسرح الروماني في ميريدا – إسبانيا
شُيّد عام 16 قبل الميلاد بأمر من أغريبا. يتسع لـ 6,000 متفرج، وخضع لعدة عمليات ترميم، أبرزها في القرن العشرين، ليُعرض الآن بحالته القريبة من الأصل.

هذه المسارح ليست فقط إرثًا معماريًا بل وشاهدًا حيًا على عظمة الفن والترفيه في الحضارات القديمة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى