تقرير يكشف السلاح الفتّاك المستخدم في ضرب مفاعل فوردو

التاج الإخباري -

في تطور غير مسبوق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤول أميركي مطلع أن الجيش الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل في هجومه على منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، فجر الأحد، في واحدة من أعنف الضربات المباشرة التي تنفذها واشنطن ضد طهران منذ بدء التصعيد الإقليمي في 13 يونيو الجاري.

وأكد المصدر أن عدة قنابل من هذا النوع فُجّرت فوق فوردو، التي تُعد من أكثر المنشآت الإيرانية تحصينًا تحت الأرض، في رسالة واضحة بأن الضربة استهدفت العمق النووي الإيراني بكل ما تحمله من رمزية استراتيجية.

وبحسب شبكة فوكس نيوز، فإن الولايات المتحدة أطلقت نحو 30 صاروخ توماهوك من غواصاتها، ضمن سلسلة الضربات الجوية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية: فوردو، نطنز، وأصفهان.

ويمثل هذا الهجوم تحولًا كبيرًا في مسار الصراع، حيث شاركت واشنطن بشكل مباشر ومعلن للمرة الأولى في النزاع بين إسرائيل وإيران، بعد أسابيع من التوترات والهجمات المتبادلة.

طهران: الآن بدأت الحرب

ردّ إيران لم يتأخر، إذ أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر منصة "إكس" أن "الحرب قد بدأت الآن"، في أول بيان عسكري عقب الضربة الأمريكية.

في المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ما حدث بأنه "أحداث شنيعة" ستُواجه بـ"عواقب وخيمة"، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن نفسها.

لا خطر إشعاعي حتى الآن

وفي تطمين رسمي، أكد مركز السلامة النووية الإيراني أن الضربة لم تُسفر عن تسرّب إشعاعي، وأنه "لا خطر على سكان المناطق القريبة من المواقع النووية المستهدفة"، مشيرًا إلى أن عمليات الرصد لم تسجل أي مؤشرات تلوث حتى اللحظة.

وتشير هذه التطورات إلى دخول النزاع بين طهران وتل أبيب مرحلة جديدة أكثر خطورة، مع انخراط مباشر من واشنطن، واستخدام ترسانة متقدمة من الأسلحة، في وقتٍ تلوّح فيه إيران بالرد من خلال أدواتها الإقليمية، ما يرفع منسوب التوتر في منطقة الشرق الأوسط إلى مستويات حرجة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى